ما هي أهم الأسس التربوية التي على الأم غرسها وتأصيلها في شخصية الطفل..؟
1-القدوة الصالحة: فالطفل يبدأ حياته بمحاكاة ذويه، ولذا لا يمكننا أن نطلب من الطفل أن يقوم بسلوك نمارس نحن عكسه.
2-احترام المعلّم: لأنه يعطي الطفل ما يوازي أو أكثر مما يعطيه له الأهل. وللأسف أننا هذه الأيام نلحظ تراجعاً في احترام المعلم والأهل معاً.
3- الحوار والإقناع: وهنا يجب على الأهل الاستماع للطفل باحترام من خلال الإصغاء لآرائه وأن نثني عليها إن كانت إيجابية وسليمة، وأن تكون آراؤنا التي نطرحها عليه منطقية كي نقنعه بها.
4- تعزيز التفكير لدى الطفل: بأن لا نقدم له الحلول جاهزة لأننا بذلك نعوّده عدم التفكير، لذا علينا أن نلعب دور المراقب وليس إعطاء الأوامر( وهذا ما يبرر وجود غالبية من الأطفال الخائفين لأنهم دائماً متلقين بطريقة الأمر.)
5- إيجاد بيئة هادئة ومتوازنة: لأن البيئة المشحونة بالخلافات والشجارات إن كان بين الأبوين معاً، أو بينهما وبين الأبناء، أو بين الإخوة، فهي تخلق أطفالاً مشحونين دائماً، نزقين لا يثقون بأحد بسبب افتقارهم للأمان في بيئتهم.
6- إحاطة الطفل بالعطف والأمان: فهو بحاجة لأن يشعر بالاحتواء من خلال العطف والحنان، ولكن على قاعدة لا إفراط ولا تفريط لأننا أن فعلنا ذلك نُلغي شخصيته بالكامل، فيغدو قليل الثقة بنفسه.
7- المكافأة: ولها الدور الهام في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل، وخاصة ما كانت منها معنوية( وباعتدال)، لأن الأخصائيين أجمعوا على أن المكافأة المادية ليست في صالح الطفل لأنها تخلق عنده لكل تصرف ثمن، وهذا خطأ كبير. ولا ننسى أن لكل أم فلسفتها الخاصة في هذا الجانب من خلال معرفتها بما يحبه الطفل وما يعزز لديه السلوكيات الإيجابية.
8- السعي لكشف ميول الطفل: واختبار مواهبه ومكامن الإبداع لديه لما لهذا من أهمية عظيمة، ولا نخفي أننا نعاني في مدارسنا من قلة الأهل الذين يهتمون بمواهب وميول أطفالهم، لأن المدّرس ولضيق الوقت وكثرة عدد الطلاب في الصف لا يتمكن من هذه العملية، وعلى الأهل إرشاده لميول الطفل، لأن لكل طفل موهبة أو استعداد لموهبة ما فإذا ما أتيحت له فرصة التدرب عليها تحولت إلى مهارة تشعره بالتميّز وتدفعه للانشغال بعدة مهارات ومجالات قد يتميّز بها معاً.
9- ألاّ نعلمه أن ينسب لنفسه ما ليس له: مثلاً، كأن نطلب منه كتابة قصة، فيقوم بنسخها من أحد الكتب وينسبها لنفسه، أو يفعل الأهل ذلك إن طلبت المدرسة منه ذلك فيقومون بالكتابة له على أنه هو من كتب، وهنا يعزون الكذب لديه.
10- احترام رغبات الطفل: لأنها جزء من تكوينه، لذا علينا مساعدته على تحقيق رغباته وأهدافه إن كانت في إطار الممكن، ومن خلالها نعزز لديه احترام الوقت وإدارته بالطريقة الإيجابية وهذا أمر هام جداً في التربية.
11- مراقبة ما يشاهدونه: من أفلام تلفزيون وفيديو، وإبعادهم عن العنيف منها بالحوار، لأنها تخلق منهم أطفالاً مشاكسين عنيفين لا يحسنون التعاطف مع محيطهم. وللأسف نجد بعض الأمهات السعيدات بانشغال الأطفال بالتلفزيون دون أن يعرفن ما يشاهده هؤلاء الأطفال.
12- معرفة أصدقاء الطفل: ومحاولة التقرب منهم حتى يتثنى لنا إبعاد الطفل عن رفاق السوء. وللأسف نقول أن المخدرات التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة لرفاق السوء في المدرسة دوراً كبيراً في انتشارها. كما علينا أن نعود الأطفال حلّ مشاكلهم التي تنشأ فيما بينهم لوحدهم، لأن لهم قوانينهم الخاصة بهم في هذا الشأن.